ما زالت تعيش في دوامة الحزن .. والضيق الشديد ..
ما زالت تفكر وتتقلب في بحر القهر ..
قصتها عجيبة .. ليس لها أول وﻻ آخر ..
تقلبت حياتها ما بين الشقاء وعدم الرضا عن نفسها ..
فكانت خاوية عن كل ما يبهج نفسها ويسبب الفرح ..
نسوا اﻷمل بالله ..
فمن نسي اﻷمل به كانت حياته بعيدة كل البعد عن الراحة ..
شتان بين من عاش في كوارث ومصائب وبين من عاش بسﻼم وأمن ..
شتان بين من نجح في تحقيق حلمه وبين من أخفق في تحقيقه ..
شتان بين الشقي والسعيد ..
فأين أنتم منهم !!
الوقفة اﻷولى :
في حديث قدسي يقول الله عز وجل
" أنا عند ظن عبدي بي "
هنا لم يقل ربنا جل وعﻼ أنا عند ( حسن ) ظن .. "
قال : " أنا عند ظن عبدي بي ... "
إن خيرا فخير .. وإن شرا فشر ..
أولم نتفكر في هذه اﻵية
" الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء "
فلنعش هنا .. مع حقيقة السعادة .. وكيف نكتسب السعادة ..
وكيف تصبح دنياك سعيدة .. وأمور حياتك هينة بسيطة ..
إن الله كريم ( بيده الخير )
وهو على كل شيء قدير
.الوقفة الثانية :
إننا جميعا نتطلع إلى السعادة ..
فمن منا ﻻ يريد السعادة ..
الجميع يود أن يمتلكها حتى وإن مرت به أصعب الظروف وأقساها .. يريد أن ينساها وﻻ يفكر بها ..
السعادة هي شعور نفسي بالرضا تكمن في طاعة الله تعالى ..
بفعل أوامره واجتناب نواهيه ..
تكمن في لسان رطب بذكر الله تعالى ..
إن السعادة اﻹنسانية تكمن في القلب ..
فإن سعد القلب سعدت النفس والروح وازدانت الحياة ..
فالقلب هو مصدر الراحة والطمأنينة ..
كيف ﻻ ؟! وهذا القلب هو من يحس ويتأثر ..
إنه مقدر اﻷقدار .. ورب اﻷرباب ..
من له القوة والقدرة وبه الدعاء يستجاب ..
إنه الله تبارك وتعالى .. هو فوق كل أمر عسير ..
وكل كرب طال .. وفوق يد ذلك الطبيب ..
ساعده وأرشده ..
ولو شاء ربي لجعلك تفارق الحياة ولو أنعشك ألف ألف طبيب وطبيب ..